الغفاري
الغفاري
-A +A
وليد عثمان الغفاري
لا ينبغي أن نتشاءم لما حصل في مدينة جدة أخيرا، من عدم تصريف مياه الأمطار وتآكل الشوارع، وتدفق السيول فهو أمر متوقع لدى العارفين ببواطن الأمور والدارسين لوضع مدينة جدة، أنجزت مشروعات عدة، في مدينة جدة وصاحبها بعض الهدر، ولكنها لم تفِ بالمطلوب، ومدينة كبيرة بحجم جدة تحتاج إلى مخطط تنظيمي متكامل لإنجاز البنى التحتية كافة، ورصد موازنات كبرى وإشراف جهات مختصة عالمية ووطنية نزيهة لتنفيذه.

وفي ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فنحن نتفاءل بإنجاز مثل هذا المشروع الكبير والذي اعتقد أنه سيمتد من ثلاث إلى خمس سنوات لتنفيذه، خصوصا إذا أخذنا في الحسبان، أن غالبية شوارع جدة مغطاة بطبقة إسفلتية مؤقتة وليست دائمة، والمختصون يعلمون ذلك لأن الطبقة الإسفلتية الدائمة للشوارع لها معالجات فنية خاصة، وكنا نسمع منذ سنين عديدة بأنها لن تتم حتى يتم استكمال البنى التحتية، لأنها تعالج الطبقة التي تحت الإسفلت حتى لا يتأثر الإسفلت بالهبوط والتشقق، وليس كما هو موجود حاليا من إسفلت فوق التربة مباشرة. وبعد أن يتم استكمال المخطط التنظيمي وتنفيذه في مدينة جدة، أخشى أن نفاجأ بأمر آخر وهو أن بعض ولا أود أن أقول الكثير من المشروعات والمباني والساحات والمواقف لم تتم بالجودة المطلوبة، كما لم يتم مراعاة الانحدارات وتصريف مياه الأمطار بها، وسنرى بعض البحيرات في تلك المنشآت والساحات، وبالتالي لابد من مراجعة دقيقة لها من الآن ووضع معايير خاصة بالجودة ومتابعتها، والاستعانة بشركات عالمية للتنفيذ ولخطة ومراقبة دقيقة في التشييد، والدولة حماها الله لم ولن تقصر في تصحيح الأمور واتخاذ مايلزم لتحقيق الخير والنفع العام والله من وراء القصد.


womaoka@gmail.com